ملخص المقال
تظاهر باكستانيون في جنوب السند احتجاجا على بطء مساعدات الحكومة، في حين قالت الأمم المتحدة إن الأمراض تهدد 3.5 ملايين طفل
قصة الإسلام - الجزيرة
تظاهر باكستانيون في جنوب السند احتجاجًا على بطء مساعدات الحكومة، في حين قالت الأمم المتحدة: إن الأمراض تهدد 3.5 ملايين طفل، وحذرت أيضًا من بطء المساعدات الموجهة لضحايا أسوأ فيضان تشهده باكستان في عقود، غمر خمس أراضي البلاد وأضر بأكثر من عشر سكانه.
وتظاهر عشرات على طريق قرب بلدة سكّر إحدى بلدات إقليم السند، وأحرقوا التبن وهددوا باستهداف السيارات التي تقترب بالعصي، احتجاجًا على بطء المساعدات الحكومية بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على بدء الفيضانات.
وقال جل حسن، وهو يمسك بعصا: "لقد تركنا بيوتنا ولم نحمل معنا شيئًا، والآن نحن بدون ملابس ولا طعام وأطفالنا يعيشون على قارعة الطريق".
وتظاهر مئات القرويين أمس في البنجاب، وأحرقوا إطارات العجلات، ورددوا هتافات ضد الحكومة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -الذي زار باكستان وتفقد بعض المناطق المتضررة مع الرئيس آصف علي زرداري- إلى تسريع المساعدات الدولية، لكن مسئولاً باللجنة الدولية للصليب الأحمر توقع أن تكون الاستجابة بطيئة للغاية، وأن تستغرق إعادة بناء المناطق المتضررة خمس سنوات.
وأطلقت الأمم المتحدة مناشدة رسمية لجمع 460 مليون دولار، لكن باكستان لم تتسلم حسب قولها إلا ربع المبلغ.
وقالت المنظمة الأممية: إن الفيضانات أضرت بعدد من الناس يفوق عدد المتضررين من موجات تسونامي عام 2004م.
وقد أعلنت الأمم المتحدة عن ظهور أول حالة كوليرا، وحذرت من موجة وفيات ثانية بين نحو ستة ملايين شخص بينهم 3.5 ملايين طفل ما يزالون يحتاجون الغذاء والمأوى ومياه الشرب والدواء.
ونقلت وكالة رويترز عن الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر بيليكي جيليتا قوله: "إذا لم يتوفر ذلك بكميات كافية قريبًا، فعندئذ ستكون هناك مشكلة خطيرة أمراض ووفيات، لا سيما بين الأطفال وكبار السن".
وامتدت الفيضانات إلى يعقوب آباد في أقصى جنوب إقليم السند وجعفر آباد في إقليم بلوشستان جنوبًا، وغمرت المياه مساحات شاسعة في الإقليمين؛ مما أجبر عشرات الآلاف على النزوح.
واضطرت سلطات البنجاب وسط باكستان إلى توجيه كميات ضخمة من مياه السيول إلى أراضٍ زراعية، تجنبًا لتشكيلها مزيدًا من الضغط على اثنين من سدود إقليم السند الجنوبي.
وقتلت الفيضانات نحو 1600 شخص ودمرت نحو 730 ألف منزل، وشردت مليونيْ شخص وأضرت بنحو 20 مليونًا، وأتلفت حوالي 700 ألف هكتار من المحاصيل، وهو ما يهدد أهم صادرات البلاد من القمح والذرة والقطن وقصب السكر.
وحذر محللون من الآثار البعيدة المدى لهذه الفيضانات على اقتصاد باكستان، وتوقعوا أن يتباطأ النمو بنقطة واحدة على الأقل.
كما حذرت السلطات من أن الفيضانات باتت تهدد المواقع الأثرية المهمة كما الحال في السند، حيث يحيق الخطر بموقعين عمرهما خمسة آلاف سنة، هما مدينة ميونجودارو المصنفة تراثًا إنسانيًّا، وأماري المصنفة تراثًا باكستانيًّا.
التعليقات
إرسال تعليقك