ملخص المقال
أقام المصور السويسري " بير أغيستروم" في لندن معرضا للصور التي ألتقطها لأقلية "الأويوغور" المسلمة غربي الصين، والتي يكشف فيها عن حياتهم اليومية،أقام المصور السويسري " بير أغيستروم" معرضا للصور ألتقطها لأقلية "الأويوغور" المسلمة غربي الصين، والتي يكشف فيها عن حياتهم اليومية، ومعاناتهم من الاضطهاد الصيني الذي يقعون تحته. ويعتبر المعرض الذي تحتضنه العاصمة البريطانية لندن الأول من نوعه في تمثيل معاناة أقلية "الأويوغور" المسلمة في الصين، وكان المصور السويدي " بير أغيستروم " قد التقط تلك الصور بعد قضائه فترة طويلة بين سكان تلك الأقلية التي تنتشر في إقليم "سنج شان" غربي الصين، ويهدف المعرض لتعريف الشعب البريطاني بتلك الأقلية. ويأمل القائمون على المعرض المصور بأن يسلط الضوء على مختلف الجوانب الحياتية التي تعيشها أقلية الأويوغور المسلمة، وكذلك الاضطهاد الذي يتعرضون له في الصين. فصور متنوعة لأقلية الأويوجور في الصين زينت جدران محتف لندني لأول مرة، وعشرات من البريطانيين تهافتوا عليه لرؤية أقلية لم يسمع بعضهم بجودها قبل هذا اليوم، وفكرة المعرض للمصور السويدي " بير أغيستروم " الذي عاش لأسابيع طويلة بين أقلية الأويوجور غربي الصين. ونقلت فضائية "الجزيرة" الأربعاء 18/3/2009 عن المصور السويسري بير أغيستروم، قوله أنه يريد أن يعرف الناس أقلية "الأويوجور"، والأهم من ذلك أن يطلعوا على المشاكل التي تواجههم في الصين. وشكل المعرض فرصة لتسليط الضوء على ما يقول ممثلو تلك الأقلية في بريطانيا أنها انتهاكات صينية لحقوق الإنسان تمارس ضد سكان إقليم " سنج شان" من المسلمين. فمن جانبه أكد أنور توهتي ـ ممثل جمعية اليوجر في بريطانيا ـ أن هناك اضطهاد سياسي ولا يستطيعون ممارسة الشعائر الدينية هناك، وأن الحكومة الصينية تمنعهم الآن من التعلم حتى بلغتهم المحلية. وكانت مصادر إعلامية اتصلت بسفارة الصين في لندن للحصول على الإيضاحات حول بعض التهم أو المزاعم التي يثيرها مؤيدو أقلية "الأيوغور" في الصين، غير أن متحدثة باسم السفارة قالت إنهم لا يريدون التعليق على تلك الأمور في الراهن على الأقل لانشغالهم بأمور أخرى. ويتهم مؤيدو أقلية "الأويوغر" المسلمة في الغرب الحكومة الصينية بممارسة انتهاكات خطيرة ضد أقليتهم بعيدا عن عدسات الكاميرات، وهي الانتهاكات التي تخضع لها انتهاكات أقليات دينية وعرقية أخرى في الصين، غير أن حكومة بكين تعتبر أن هذه الاتهامات خالية من الصحة. ويبلغ عدد مسلمي الصين حوالي 20 مليونا طبقا لإحصاءات غير رسمية، وتعدُّ الأقلية المسلمة في الصين ثاني أكبر أقلية إسلامية في آسيا بعد الهند، حيث تبلغ نسبتهم 11% من إجمالي سكان الصين . ويعيش مسلمو الصين بين عدّة قوميات وهي : ( الهوي ـ الأويوغور ـ الكازاك ـ القيزغيزـ التتار ـ الطاجيك ـ السالار ـ تونج هسيانج ـ باو- آن- الأوزبك ) ، وأغلبية المسلمين من أبناء قومية " هوي " وهو الشعب الذي ينتمي إلى أصول عربية وفارسية. ويقدر عدد هؤلاء" الهويين" بعشرة ملايين ونصف مليون نسمة. أما " الأويغوريون " ذوو الأصول التركية يبلغ عددهم خمسة ملايين ونصف ، والقومية الثالثة هم "الكازاك"، وأما الباقون فأعدادهم قليلة ومنتشرون في مناطق متعدّدة.
التعليقات
إرسال تعليقك