ملخص المقال
اضطهاد الإيجور المسلمين بالصين مسلسل لا ينتهي حيث قتل عشرون شخصا من أقلية الإيجور اليوم في مواجهات مع الشرطة غرب الصين
قتل عشرون شخصا من أقلية الإيجور اليوم في مواجهات مع الشرطة في هوتان بإقليم شينغيانغ شمال غرب الصين، حسب ما أوضحته إحدى منظمات الإيجور في المنفى. وحسب المؤتمر العالمي للإيجور الذي استند إلى مصادر في شينغيانغ فإن المواجهات اندلعت عقب محاولة مجموعة من الإيجور خطف عدد من أفراد الشرطة لمبادلتهم بأفراد من عائلتهم.
وأوضحت المنظمة التي تتخذ من ألمانيا مقرا لها، أن قوات الأمن قتلت خلال المواجهات 14 متظاهرا ضربًا، وقتلت ستة آخرين رميا بالرصاص، وأصيب 15 شخصا بينهم ثلاثة في حالة حرجة.
وطالب الناطق باسم المنظمة ديلكسات راكسيت من السلطات الصينية وقف عملياتها القمعية لتفادي تدهور الأوضاع، مشيرا إلى أن الأوضاع متوترة في هوتان حيث أغلقت الشرطة منافذ الدخول إليها.
وأشار إلى توزيع منشورات معادية للصين طالبت بإطلاق سراح المعتقلين ورفضت التأثير المتنامي للصينيين من قومية الهان ذات الأغلبية في الصين، ودعت إلى استقلال إقليم شينغيانغ.
ورفض مسؤولون محليون وفي الشرطة التعليق على هذه الأخبار عند محاولة فرانس برس الاتصال بهم.
وكانت الشرطة قد أطلقت الرصاص على من وصفتهم بمثيري الشغب أمس الاثنين وقتلت عددا منهم خلال مهاجمتِهم نقطة شرطة وقتلِهم أربعة أشخاص على الأقل.
وقال التلفزيون الرسمي إن الحادث وقع في مدينة هوتان عندما استهدف المهاجمون نقطة شرطة واحتجزوا رهائن وأضرموا فيها النار.
وأضاف: إن رهينتين وشرطيا وحارسا قتلوا في الهجوم إضافة إلى عدد من المهاجمين، وأطلق سراح ستة رهائن.
غير أن الناطق باسم المؤتمر العالمي للإيجور أوضح أن رجال الشرطة هاجموا متظاهري الإيجور الذين احتشدوا للاحتجاج على مصادرة أراضيهم واختفاء الكثير من رفاقهم مؤخراً.
وأضاف: إنهم خططوا للاحتجاج غير أنهم لم يكونوا قد بدؤوا احتجاجهم بعد عندما قمعتهم الشرطة.
وكانت الاضطرابات العرقية بين الإيجور المسلمين والهان قد أدت إلى مقتل مائتي شخص وإصابة الآلاف في يوليو 2009م. وتتهم منظمات حقوقية دولية السلطات الصينية بقمع الأقلية المسلمة في الإقليم.
وكثيرًا ما تلقي بكين باللائمة على ما تسميها بجماعات انفصالية في شينغيانغ في وقوع هجمات على الشرطة وأهداف حكومية أخرى وتتهمها بالعمل مع القاعدة ومتمردين من وسط آسيا لإقامة دولة مستقلة تحت اسم تركستان الشرقية.
التعليقات
إرسال تعليقك