ملخص المقال
دعا زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين إلى بدء محادثات بشأن رحيلها عن السلطة وإنقاذ البلاد
دعا زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين 4 فبراير 2013 إلى بدء محادثات بشأن رحيلها عن السلطة وإنقاذ البلاد من المزيد من الدمار بعد أن عانت من إراقة الدماء على مدى ما يقرب من عامين.
وفي مسعى لزيادة الضغط على الأسد كي يستجيب لعرضه إجراء محادثات الذي قوبل بالانتقاد من جانب البعض في ائتلافه المعارض قال الخطيب إنه مستعد للقاء نائب الرئيس السوري.
وقال الخطيب "أطلب من النظام أن يرسل الأستاذ فاروق الشرع إذا كان النظام سيقبل طبعا الفكرة.. ممكن نجلس معه ما هي المشكلة؟" مشيرا إلى نائب الرئيس الذي نأى بنفسه ضمنيا عن قمع الأسد للاحتجاجات الحاشدة التي تحولت إلى انتفاضة مسلحة.
وذكر الخطيب بعد اجتماعه مع مسؤولين كبار من روسيا والولايات المتحدة وايران أن أيا منها ليس عنده حل للأزمة المستمرة منذ 22 شهرا في سوريا وأنه يجب على السوريين أن يحلوها بأنفسهم.
وقال زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض لقناة (العربية الحدث) "الآن الأمر في ملعب الدولة هي التي عليها أن تقرر وهي التي أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب السوري ستقول إما أن تتحمل مسؤولية ما ستأتي به الأيام وإما أن تتخذ القرار العاقل وربما يكون الوحيد في حياتها بأن تقبل التفاوض من أجل الرحيل مع أقل الخسائر من الدماء والأموال والبنية التحتية للبلد."
وكان الخطيب قال الأسبوع الماضي إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلين للأسد. ورغم أنه وضع عدة شروط لذلك فقد خرجت هذه الخطوة عن حظر الاتصالات بين المعارضة ودمشق ولكنها أثارت غضب كثير من المعارضين الذين يشترطون رحيل الأسد قبل خوض أي مفاوضات.
وقال الخطيب إنه ليس من الخيانة السعي للحوار بهدف إنهاء صراع أودى بحياة أكثر من 60 ألف شخص وأجبر 700 ألف آخرين على الفرار من بلدهم وخلف ملايين من المشردين والجوعى.
وقال الخطيب في تصريحات منفصلة لقناة الجزيرة "على النظام أن يتخذ موقفا واضحا (بشأن الحوار) ونحن نقول سنمد يدينا من أجل مصلحة الشعب من أجل أن نساعد النظام على الرحيل بسلام... المبادرة الآن عند النظام إما أن يقول كمبدأ نعم أو لا."
وكان الأسد أعلن الشهر الماضي عما قال إنها خطط لإجراء محادثات مصالحة لإنهاء العنف لكنه قال في خطاب وصفه مبعوث الأمم المتحدة بشأن سوريا الأخضر الإبراهيمي بأنه ضيق ومتصلب إنه ليس هناك حوار مع أشخاص وصفهم بأنهم "عصابات تؤتمر من الخارج" و"دمى رسمها الغرب وصنعها وكتب نصوص أدوارها".
وبدأت الثورة السورية في مارس من عام 2011 باحتجاجات أغلبها سلمية وتصاعدت إلى حرب أهلية وضعت المعارضين ومعظمهم من السنة في مواجهة الأسد المنتمي للأقلية العلوية - النصيرية- والذي تحكم أسرته سوريا منذ 42 عاما.
وأثار العنف انقساما بين القوى الكبرى حيث عرقلت روسيا والصين مشروعات قرارات لمجلس الأمن تساندها الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ودول الخليج كان من شأنها أن تؤدي إلى فرض عقوبات دولية على الأسد.
ولا تزال إيران الشيعية أقوى الداعمين الإقليميين للرئيس السوري
التعليقات
إرسال تعليقك