ملخص المقال
مقاتلون سوريون مناهضون للنظام يؤكدون إن المزيد من الانشقاقات وقعت في صفوف الجيش النظامي بعد التفجير الذي قتل فيه قادة كبار في النظام يوم أمس
قال مقاتلون سوريون مناهضون لنظام الرئيس بشار الأسد إن المزيد من الانشقاقات وقعت في صفوف الجيش النظامي بعد التفجير الذي قتل فيه قادة كبار في النظام يوم أمس.
وأوردت صفحة لواء الفرقان في دمشق وريفها على موقع تويتر أنباء عن انشقاق اللواء المدرّع الثالث للحرس الجمهوري المكلف بحماية دمشق ويتألّف من ثلاث كتائب دبّابات عدد 120 دبّابة.
وذكرت الصفحة أيضا أن سرايا الحق لتحرير دمشق تؤكد سيطرة الثوار بأسلحتهم الخفيفة والأهالي بعصيّهم وسكاكينهم على المزة أحد أحياء دمشق ويتوقعون هجوما وشيكا وواسعا للشبيحة.
وذات الأثناء، ذكرت صفحة المجلس العسكري دمشق على تويتر أن منطقة جبلة بمحافظة اللاذقية شهدت انشقاق عدة عناصر بعتادهم الكامل من مدرسة الشرعية في المدينة.
وتأتي تلك الانشقاقات بعد التفجير الذي شهده مبنى الأمن القومي أمس الأربعاء والذي أسفر عن مقتل كبار قادة النظام السوري ومن بينهم وزير الدفاع داوود راجحة وصهر الرئيس آصف شوكت. كما قتل رئيس خلية الأزمة حسن تركماني متأثرا بجراح أصيب بها في الانفجار.
ومن جانبهم، قال ضباط منشقون عن الجيش النظامي وقادة لقوات المعارضة السورية المتمركزون في تركيا قرب الحدود مع سوريا، إن هذا الانفجار سيعجل بنهاية حكم الأسد، وتوقعوا المزيد من الانشقاقات والنزاعات المثيرة للانقسام داخل النظام.
ونقلت رويترز عن العميد فايز عمرو العضو بالقيادة العامة العسكرية المشتركة التي تضم منشقين عن الجيش السوري قوله إن الهجوم نقطة تحول في الانتفاضة ضد حكم الأسد.
واعتبر أن النظام ربما يلجأ الآن إلي أسلحة أكثر فتكا للانتقام لكن في نهاية الأمر سيكون النظام هو الخاسر الأكبر. قوة النظام لم تعد مؤثرة عندما تواجه إرادة شعب في مواجهة جنود فقدوا الرغبة في القتال وعندما يعرف الجندي أنه يقتل شعبه. النصر الآن أقرب من أي وقت مضى.
وقال أحمد زيدان وهو متحدث باسم المجلس الأعلى لقيادة الثورة -إحدى جماعات المعارضة السورية- إن التفجير ضربة قوية للروح المعنوية للجيش الذي تقدر المعارضة أن 50 ألفا انشقوا عنه من بين 280 ألفا.
وأضاف قائلا: إنها البداية لسلسلة الانهيار النظام فقد السيطرة والآن فإن أولئك المحيطين ببشار الأسد والذين كان يعتمد عليهم رحلوا. أسس النظام اهتزت. الباقي الآن هو بشار فقط.
وقال زيدان إن عشرات من الجنود انشقوا عن الجيش في محافظة إدلب في الأيام القليلة الماضية.
وبدوره، قال عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في الخارج إن تفجير مقر الأمن في دمشق سيعجل بنهاية الانتفاضة ضد الأسد.
ونقلت عنه رويترز قوله: هذه هي المرحلة الأخيرة والنظام سيسقط قريبا جدا.
وأضاف أن يوم أمس الأربعاء يمثل نقطة تحول في تاريخ سوريا وسيزيد الضغوط على النظام ويحقق نهاية سريعة جدا في غضون أسابيع أو شهور.
هذا، وأفادت تقارير إعلامية بوقوع اشتباكات عنيفة في وسط دمشق في وقت متأخر يوم الأربعاء وبأن الجيش قصف عاصمة البلاد من التلال المحيطة بها مع حلول الليل.
التعليقات
إرسال تعليقك