ملخص المقال
ناشدت منظمة المؤتمر الإسلامي الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الإسراع في احتواء الآثار الكارثية للفيضانات غير المسبوقة التي ضربت باكستان
قصة الإسلام – رسالة الإسلام
ناشدت منظمة المؤتمر الإسلامي الدول الأعضاء والمجتمع الدولي إلى الإسراع في احتواء الآثار الكارثية للفيضانات غير المسبوقة التي ضربت باكستان والتي أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يزيد على 1600 شخص وتشريد ما لا يقل عن 15 مليونا آخرين.
وأعرب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو في بيان له عن قلقه "البالغ"إزاء الأزمة الإنسانية المترتبة عن تبعات السيول الجارفة التي ضربت باكستان وأسفرت عن تدمير قرى بأكملها ومئات الضحايا وشردت ملايين المنكوبين.
وحذر أوغلو من تفاقم الأوضاع في البلاد في ظل المخاطر التي باتت تهدد بانهيار العديد من السدود في بعض المناطق. وأكد أن المنظمة "بدأت بالفعل تحركاتها من أجل حشد الدعم بين الدول الأعضاء وتوفير المساعدات للمتضررين على ضوء مجريات الأزمة".
من ناحية أخرى بدأ وصول مساعدات من دول إسلامية على رأسها المملكة السعودية ومصر وقطر والإمارات وغيرها من الدول إلى باكستان لمواجهة تبعات السيول ومساعدة المنكوبين بالمواد الغذائية والطبية وفرق فنية.
فقد وصلت إلى مطار مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني الأحد 8/8/2010م 6 طائرات إغاثة سعودية لمساعدة المنكوبين والمتضررين من الفيضانات في باكستان.
وتضمنت الطائرات الست -التي جاءت بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- مواد إغاثية متنوعة، سُلمت إلى المسؤولين الباكستانيين في حكومة بلوشستان، ليتم نقلها وتوزيعها في المناطق المنكوبة بالفيضانات في إقليم بلوشستان.
كما وصلت إلى باكستان الأحد طائرة قطرية تضم فريقا للبحث والإنقاذ ومحملة بأطنان من المساعدات الغذائية والطبية ومواد الإغاثة وهي الدفعة الأولى –بحسب صحيفة الشرق القطرية-من المساعدات القطرية.
وأعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني للخدمات الإنسانية (راف) عن تقديم إغاثة عاجلة للمتضررين من فيضانات باكستان بقيمة ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال قطري (الدولار الأمريكي يعادل 3.61 ريال القطري).
كذلك أعلنت جمعية قطر الخيرية عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة للمتضررين من الفيضانات من خلال مكاتبها هناك، فيما أعلن الهلال الأحمر القطري عن توفير دعم أولي للمتضررين بقيمة مليون ونصف المليون ريال قطري بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية.
وفي القاهرة، كشفت وسائل إعلام مصرية الأحد أن الرئيس حسنى مبارك أصدر السبت 7/8/2010م توجيهاته بإقلاع طائرتين من طراز "130 أ إلى باكستان محملتين بالمساعدات الإنسانية.
وفي الإمارات أعلنت هيئة الهلال الأحمر عن تقديم دعم مادي لمساندة جهود الإغاثة الدولية لباكستان. كما بدأت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية السبت في توزيع مواد إغاثية طارئة على المتضررين، شملت: 6 آلاف خيمة إيواء و130 ألف كيس طحين وثلاثة آلاف كيس عدس إضافة إلى 15 ألف طرد غذائي يحتوي على "طحين وعدس وزيت وسكر " وكميات كبيرة من المستلزمات والأدوية الطبية المختلفة.
وفي الكويت، ناشد رئيس قطاع آسيا وأفريقيا في جمعية الإصلاح الاجتماعي الكويتي فهد الشامري أهل الخير من المواطنين والمقيمين مد يد العون والغوث العاجل لمنكوبي ومشردي فيضانات باكستان.
وبين الشامري – بحسب ما نشرته صحيفة القبس الكويتية الاثنين 9/8/2010م أن مشاريع الإغاثة العاجلة التي يمكن أن يساهم بها أهل الخير تتنوع ما بين تقديم خيمة لأسرة مشردة بتكلفة 16 دينارا (الدولار يعادل نحو 0.283 دينارا كويتيا)، أو طرد غذائي بتكلفة 6 دنانير، ويتكون الطرد من 20 كيلو طحين و5 كيلو أرز و3 كيلو سكر وحبوب وشاي، أو يمكن التبرع بدينار لشراء دواء لمريض أو المساهمة بأي مبالغ.
وفي باكستان جدد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلانى، الأحد، مناشدته للمجتمع الدولي مساعدة بلاده في الظروف الصعبة التي تمر بها، مؤكدا أن هذه الفيضانات غير المسبوقة أعادت البلاد سنوات إلى الوراء بما سببته من دمار وخسائر لا يمكن تعويضها.
وقال في حوار مع ممثلي الصحافة والإعلام إن الفيضانات كبدت باكستان خسائر بمليارات الروبيات تفوق ما سببه زلزال عام 2005م.
وأوضح جيلانى أن حجم الدمار والخراب الناجم عن الفيضانات وما سببته من خسائر في الأرواح والممتلكات وتدمير للبنية التحتية والمحاصيل الزراعية يفوق التوقعات، وليس بالإمكان في الوقت الحاضر تقدير قيمة الخسائر على وجه التحديد، لكن عملية حصر الخسائر ستبدأ بمجرد انتهاء الفيضان.
وقال جيلانى: إن "الحكومة تبذل كل بوسعها وتسخر كل إمكانياتها ولكن الكارثة تفوق قدراتنا، فنحن نواجه وضعا بالغ الصعوبة، حيث يعانى ملايين الأشخاص آثار الفيضان، فيما لا تزال الأمطار مستمرة ويخشى من أن تتسبب فى وقوع مزيد من الخسائر".
وأشار جيلانى إلى أن إنقاذ أرواح المضارين من الفيضانات يمثل الأولوية الأولى للحكومة الباكستانية، ولكن ينبغي في الوقت نفسه أن تتضافر جهود الإغاثة مع عملية إعادة التأهيل مؤكدا أن الحكومة لن تتخلى عن المضارين.
التعليقات
إرسال تعليقك