ملخص المقال
الحزب الوطني الحاكم بالسودان يؤكد تمسكه بترسيم خريطة واضحة للحدود بين الشمال والجنوب كشرط أساسي قبل إجراء الاستفتاء.
قصة الإسلام – وكالات
أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن الاستفتاء بشأن استقلال جنوب السودان لن يحصل في الموعد المقرر في يناير المقبل إذا لم يسبق ذلك ترسيم للحدود بين شمال البلاد وجنوبها, فيما رفضت الحركة الشعبية في جنوب السودان الربط بين الاستفتاء وترسيم الحدود.
وأكد الحزب الوطني أمس الخميس تمسكه بتحديد خريطة واضحة لدولة الجنوب المقترحة كشرط أساسي لإجراء الاستفتاء في يناير المقبل .
وأوضح الحزب الحاكم أنه يعتقد أن الاقتراع من دون تحديد مسبق للحدود المقترحة بين الشمال والجنوب سيكون بمثابة وصفة للحرب الأهلية في السودان .
وقال إبراهيم غندور أحد كبار مسئولي الحزب الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: إن هذا الأمر يعتبر شرطا في كل الاستفتاءات حول العالم التي قد تؤدي إلى إنشاء دولة جديدة ذات سيادة".
كما شدد القيادي بالمؤتمر الوطني الزبير أحمد الحسن الحسن على تمسك الحزب بترسيم الحدود قبل إجراء الاستفتاء دون إبداء أي مرونة في هذا الشأن وفقا لما نصت عليه بنود اتفاقية نيفاشا.
وأضاف الحسن: إن "انعدام الحدود بين الجانبين سيقود إلى نزاعات وحروب جديدة من شأنها نسف كافة المواثيق والالتزامات الموقعة بين الطرفين".
وكان الرئيس السوداني قد حذر من أن غياب الاتفاق حول ترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه قد يقود إلى نزاع جديد أو إلى نشوء "نقطة ساخنة".
ويختلف حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان على خمسة مواقع محددة قبل الشروع في ترسيم كل الحدود.
من ناحية أخرى, رفض القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان لوكا بيونق في تصريح لـ"الجزيرة" الربط بين الاستفتاء وترسيم الحدود.
ورغم أن بيونق أقر بالتزام الحزب الوطني الحاكم والحركة الشعبية في الاتفاق الموقع بينهما بترسيم الحدود، وهو "التزام قانوني وسياسي وأخلاقي"، فإن اعتبر أنه لم يكن شرطا لإجراء الاستفتاء، منبها إلى ضرورة عدم الخلط بين ما أسماه "ما هو منشود وما هو لازم".
وقال بيونق: إنه "لا يوجد ربط بين الأمرين"، رغم أنه أكد أن ترسيم الحدود "سيقلل من العواقب وسيساهم في حل المشاكل بين الجانبين".
وأشار قيادي الحركة الشعبية إلى أنه بإمكان الطرفين -في حال عدم التوافق- التوجه "إلى المحاكم الدولية للفصل في الموضوع".
التعليقات
إرسال تعليقك