ملخص المقال
في أجواءٍ سادها التفاؤل ووسط حضورٍ إقليمي ودولي بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم مفاوضات هامة بين شريكي الحكم في السودان حزب (المؤتمر الوطني) والحركة
قصة الإسلام – العربية نت
في أجواءٍ سادها التفاؤل ووسط حضورٍ إقليمي ودولي بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم مفاوضات هامة بين شريكي الحكم في السودان حزب (المؤتمر الوطني) والحركة الشعبية لتحرير السودان لبحث إمكانية تشكيل اتحاد كونفدرالي أو سوق مشتركة في حال إعلان استقلال جنوب السودان في الاستفتاء المقرر مطلع العام المقبل.
وترأس الجلسة الافتتاحية نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه ونائب رئيس حكومة جنوب السودان رياك مشار وحضرها رئيس الهيئة العليا للاتحاد الإفريقي ثامبو امبيكي إلى جانب قادة الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني والبعثات الدولية.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم في كلمة ألقاها بالجلسة الافتتاحية "إننا سعداء وعبر كل المراحل قررنا أن نعمل مع (المؤتمرالوطني) على إرساء دعائم السلام وتنفيذ الاتفاقية".
وجدد التزام حركته بخيار شعب الجنوب في الاستفتاء مع التأكيد على احترام النتائج سواء جاءت لصالح الوحدة أم الانفصال موضحا أن الحركة وقفت هنا لتقدم وعدا للشعب السوداني بحسن التفاوض والنية الحسنة لضمان السلام واحترام حقوق الآخرين والاستمرار في الجوانب الاقتصادية في حال الوحدة أو الانفصال.
وأضاف اموم أن معظم الجنوبيين يرحبون بالجهود التي بذلتها حكومة الوحدة الوطنية للاسهام في جعل الوحدة خيارا جاذبا على المدى الطويل حاثا المجتمع الدولي على دعم إجراء الاستفتاء في تاريخه المحدد وأن يكون حرا ونزيها.
من جانبه أكد ممثل حزب (المؤتمر الوطني) محمد عبد القادر إصرار حزبه على الوصول لنتائج تكمل مشروع السلام الذي بدأ بالاتفاقية المبرمة في عام 2005 وتعهد باحترام خيار سكان الجنوب.
ومن أبرز قضايا التفاوض حول ما بعد الاستفتاء الجنسية والعملة والأمن والنفط والديون ومياه النيل.
يذكر أن اتفاقية السلام التي أبرمت بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية عام 2005 تنص على إجراء استفتاء حول مصير الجنوب في التاسع من يناير 2011.
وكان الطرفان قد توصلا إلى اتفاق قبل نحو أسبوعين على تشكيل اللجنة الفنية للاستفتاء في الجنوب لتقوم بدورها بالإشراف على عمل "لجنة عليا خاصة" يرأسها النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت وتقوم بالتحضيرات على الأرض لضمان إجراء استفتاء نزيه وحر حول مصير الجنوب وغيره من القضايا.
التعليقات
إرسال تعليقك