ملخص المقال
اتهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني وزارة الحرب البريطانية بحجب المعلومات عنهم وعدم إعطائهم صورة صادقة فيما يتعلق بسير عمليات قوات الاحتلال
قصة الإسلام - وكالات
اتهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني وزارة الحرب البريطانية بحجب المعلومات عنهم وعدم إعطائهم صورة صادقة فيما يتعلق بسير عمليات قوات الاحتلال البريطانية في أفغانستان، واستشهدوا على ذلك بعملية نشر الجنود البريطانيين في إقليم هلمند الجنوبي.
وذكرت صحيفة التايمز البريطانية أن النائب المحافظ آدم هالاوي العضو السابق في لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني قد قال: "جنرالات الجيش البريطاني والمسئولين المدنيين في وزارة الدفاع لا يتحدثون بالصراحة والصدق اللازمين مع اللجنة وهو أمر مثير لخيبة الأمل تمامًا".
وجاءت هذه التصريحات بعد كشف الصحيفة هذا الأسبوع أن القادة العسكريين رفيعي المستوى تجاهلوا التحذيرات بأن قوات الاحتلال البريطانية تفتقد إلى الجاهزية والاستعداد اللازمين لخطة نقلهم إلى إقليم هلمند عام 2006م، ووقعوا على خطة تفتقر إلى مقومات النجاح والإمكانيات وطموحة بشكل مبالغ فيه.
وتطرقت اتهامات أخرى للقيادة بنشر ثقافة الموافقة على كل ما يقوله القادة السياسيون أو ما يدعى "نعم سيدي الوزير"، والتي يقدم من خلالها القادة العسكريون النصائح التي يعتقدون أن السياسيين يرغبون في سماعها.
وأضاف هالاوي الذي قضى فترة من الزمن خلال خدمته في المجال الدفاعي في الجبال الأفغانية: "أشعر بالأسف للوزراء العماليين؛ لأنهم لا يحصلون على الأرضية والصورة الحقيقية لما يحدث".
وأردف أنه خلال زيارة له قبل نحو عامين إلى لاشكار غاه العاصمة الإقليمة لهلمند حيث تتمركز قوات الاحتلال البريطانية تولد لديه شعور بأن السكان كانوا يفضلون تحاشي الزعامات السياسية المحلية المدعومة من الجيش البريطاني في حل نزاعاتهم ويلجئون عوضًا عن ذلك إلى قادة طالبان في البلدات المجاورة.
أما النائب المحافظ برنارد جينكين العضو السابق في اللجنة فقد قال: "من الضروري التعلم من الدروس السابقة بشأن العمليات البريطانية جنوب أفغانستان وجنوب العراق".
وأضاف: "من الواضح تمامًا وجود خلل في العلاقة بين وزارة الدفاع البريطانية والموظفين المدنيين والسياسيين".
وأردف جينكين: "على الضباط رفيعي المستوى أن يكونوا أكثر صراحة فيما يتعلق بحدود العلاقة العسكرية السياسية، وعلى السياسيين بدورهم أن يفهموا العقلية والتفكير العسكري بشكل أفضل".
التعليقات
إرسال تعليقك