ملخص المقال
أعلنت الشرطة السودانية إطلاق سراح باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية وياسر عرمان رئيس كتلة الحركة في البرلمان السوداني وعدد من قادة الحركة
قصة الإسلام - الخرطوم -
وكالات أعلنت الشرطة السودانية إطلاق سراح باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية وياسر عرمان رئيس كتلة الحركة في البرلمان السوداني وعدد من قادة الحركة بعد أن كانت اعتقلتهم إثر محاولتهم تسيير مظاهرة احتجاجًا على تأخير إجازة قوانين في البرلمان السوداني، وكان قد تم اعتقال عرمان وأموم ووزير الدولة بوزارة الداخلية ونائب رئيس مجلس ولاية الخرطوم على الرغم من تمتعهم بالحصانة، حسبما أعلنت الحركة.
وكان متظاهرون من أنصار الحركة الشعبية السودانية قد أحرقوا مكاتب لحزب المؤتمر الوطني، الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير، في جنوب البلاد اليوم الاثنين، إثر اعتقال قادة جنوبيين في العاصمة الخرطوم.
ونقلت صحيفة "القدس العربي" اللندنية عن مسئول في حكومة جنوب السودان قوله: "إنه تم إحراق المقرات العامة للحزب الوطني في رمبيك وواو"، ورمبيك هي عاصمة ولاية البحيرات في جنوب، أمّا واو فهي عاصمة ولاية غرب بحر الغزال جنوب غرب البلاد.
وأوضح "أن المتظاهرين غاضبون من اعتقال باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان ومسئولين آخرين من الحركة في الخرطوم".
واعتقلت السلطات السودانية في أم درمان، ضاحية الخرطوم، كلا من باقان أموم وياسر عرمان وعباس جمعة لدى وصولهم إلى مقر البرلمان في أم درمان ضاحية الخرطوم، حيث كان مقررًا إجراء تجمع للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية في البلاد. وعرمان هو نائب الأمين العام للحركة الشعبية في شمال السودان، بينما يشغل جمعة منصب وزير دولة في وزارة الداخلية.
كما اعتقلت الشرطة أكثر من 70 متظاهرًا آخر بينهم مسئولون في المعارضة الإسلامية كانوا في طريقهم إلى البرلمان، وفرقت الجموع التي احتشدت للتظاهر.
ولم تتوصل الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى اتفاق مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير حول إجراء إصلاحات ديمقراطية قبل الانتخابات المقررة في إبريل 2010م، ولا حول القانون الذي سيتم بموجبه في يناير 2011م إجراء استفتاء حول انفصال جنوب السودان أو عدمه.
وأعلنت ولاية الخرطوم في بيان إغلاق المدارس يوم الاثنين ويوم إجازة للموظفين العموميين تأكيدًا من الحكومة على "الاتجاه نحو الإصلاح الديمقراطي"، والمساعدة في تسجيل الناخبين.
ويعتبر يوم الاثنين هو آخر يوم لتسجيل الناخبين السودانيين للمشاركة في الانتخابات التي ستجري في إبريل المقبل، وتشمل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية.
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير التقى أقطاب المعارضة على انفراد في الخرطوم أمس، وعقب اللقاء معه قال زعيم حزب الأمة الصادق المهدي إنه طرح على الرئيس ميثاق شرف الانتخابات الذي أعده حزبه، مشيرًا إلى أن الرئيس اعتبر الميثاق "مطلوبًا مبدئيًّا لتهيئة مناخ الانتخابات".
وفي وقت سابق حمل حزب المؤتمر الوطني القوى السياسية الداعية إلى المظاهرة –بمن فيها شريكه في الحكم الحركة الشعبية لتحرير السودان- مسئولية "أي تجاوزات أمنية" يمكن أن تؤثر على حياة وممتلكات المواطنين. ونقلت وكالة السودان للأنباء الرسمية عن الأمين السياسي للمؤتمر الوطني إبراهيم غندور دعوته القوى السياسية المشاركة في البرلمان، والتي تتبنى هذه المسيرة إلى العودة لمقاعد البرلمان لتسريع إجازة القوانين التي يعملون على إجازتها عبر الضغط بالمسيرات السلمية.
التعليقات
إرسال تعليقك