ملخص المقال
تظاهر نشطاء وأبناء الجالية الإسلامية في بريطانيا أمام السفارة الألمانية مساء أمس السبت في لندن احتجاجا على مقتل المواطنة المصرية مروة الشربيني على يدتظاهر نشطاء وأبناء الجالية الإسلامية في بريطانيا أمام السفارة الألمانية مساء أمس السبت في لندن احتجاجا على مقتل المواطنة المصرية مروة الشربيني على يد متطرف ألماني داخل قاعة محكمة دريسدن الألمانية. وحمل المحتجون لافتات عليها صورة الصيدلانية الشربيني وكتب عليها "ماذا كانت جريمتها" كذلك رفعوا لافتات تقول "فلتنته ثقافة الكراهية ضد المسلمين" وأخرى "المسلمون مواطنون ليسوا من الدرجة الثانية". وأعربت جمعية المبادرة الإسلامية في بريطانيا عن سخطها الشديد لهذه الجريمة الوحشية، وتساءلت عن سبب تجاهل وسائل الإعلام البريطانية والأوروبية لهذه الحادثة، بينما قامت بتغطية وافية ومستفيضة لخطاب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا بشأن حظر النقاب الإسلامي في فرنسا. وقال محمد صوالحة رئيس المبادرة الإسلامية إن عملية قتل الشربيني هي إحدى نتائج انتشار المد اليميني المتطرف والعداء للإسلام في أوروبا. وأشار صوالحة – بحسب الجزيرة نت - إلى أنها ليست حادثة فردية كما تحاول بعض الدوائر الغربية تصويرها "فالاعتداءات على المسلمين والمراكز والمؤسسات الإسلامية تكاد تكون يومية". وأضاف صوالحة أن الملابسات التي صاحبت الجريمة وما تبعها تؤشر إلى جو عدائي تجاه المسلمين فقد طعنت القتيلة 18 طعنة داخل قاعة المحكمة دون أن يهب أحد لنجدتها. وأوضح أن الجريمة لم تأخذ حيزاَ يذكر في وسائل الإعلام ولا في تعليقات السياسيين، وتساءل عن ردة فعل هؤلاء لو كانت المرأة يهودية أو مسيحية وكان القاتل مسلما.وتابع صوالحة أنه في بريطانيا كشفت الشرطة عن وجود مخازن أسلحة للحزب القومي البريطاني مع خطط لاستخدامها ضد المراكز الإسلامية، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي ساركوزي ضد النقاب والحجاب تعتبر بمثابة ضوء أخضر للعدوان على النساء المسلمات.واعتبر رئيس المبادرة الإسلامية أن الشرطة في بريطانيا وأوروبا عموما لا تقوم بواجبها لوقف الاعتداءات على المسلمين بل تمارس الاعتقال العشوائي والإساءات الممنهجة ضد الشبان المسلمين، كما حدث مع المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين أثناء العدوان الصهيوني على غزة. من جانبها أعربت الناشطة الإسلامية مريم أبو ديا عن غضبها على ما وصفته بتأخر رد الفعل من جانب ألمانيا والتي ركزت أساسا على انعدام الأمن في المحكمة الألمانية بدل التركيز على الدافع وراء الجريمة وهي العنصرية والكراهية ضد الإسلام.واعتبرت أبو ديا أن ذلك يزيد من العداء تجاه الإسلام ويتجلى ذلك في عدم الاستجابة لهذه الحالة المأساوية، بل أيضا في المواقف العنصرية مثل موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أدان النقاب الإسلامي، أو من قبل وسائل الإعلام الغربية التي تستمر في الإساءة للإسلام. على صعيد آخر تستعد الجالية الإسلامية في بريطانيا لتنظيم احتجاجات خارج السفارة الصينية تنديدا بأعمال القمع التي تقوم بها السلطات الصينية ضد المسلمين الإيغور في إقليم شنغيانغ.
التعليقات
إرسال تعليقك