ملخص المقال
واصل عشرات الآلاف من الباكستانيين نزوحهم من مناطق المعارك بوادي سوات بين الجيش ومقاتلي طالبان التي أودت بحياة أكثر من 140 مسلحا وتسعة جنود خلال 24 ساعة.واصل عشرات الآلاف من الباكستانيين نزوحهم من مناطق المعارك بوادي سوات بين الجيش ومقاتلي طالبان التي أودت بحياة أكثر من 140 مسلحا وتسعة جنود خلال 24 ساعة.وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن اندلاع العنف شمال غرب باكستان أدى إلى تشريد ما يقارب مليون شخص. وأوضح الناطق باسم المفوضية رون ريدموند من جنيف أن النازحين الجدد "يشكلون ضغطا إضافيا هائلا على الموارد". وأضاف أن الطرق الخارجة من منطقتي سوات وبونير مزدحمة بالمرور حيث يفر الناس وفي العديد من الحالات "شبه عراة". وفي وقت سابق أعرب رئيس المفوضية العليا أنطونيو غاتيراس عن مخاوفه من الوضع الكارثي الذي قد يحل بآلاف النازحين الباكستانيين و20 ألف لاجئ أفغاني موجودين في مناطق القتال. من جانبه قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف) إن العدد الإجمالي للمشردين قد يرتفع ليصل 1.3 مليون شخص, مشيرا إلى أن غالبية المتضررين هم من الأطفال. ميدانيا قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني إن عناصره قتلوا 143 من مسلحي طالبان. وأقر المتحدث باسم الجيش الجنرال أطهر عباس بمقتل سبعة من جنوده وإصابة 12 آخرين في الوادي خلال المعارك المتواصلة منذ الخميس. وكان رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني تعهد أمس في كلمة عبر التلفزيون بالقضاء على "المتشددين والإرهابيين" متعهدا في الوقت ذاته بإرغامهم على إلقاء أسلحتهم. وأضاف أنه جرى الاتفاق بين حكومته والمسلحين على إلقاء السلاح, لكن وقعت انتهاكات من قبل المسلحين وهجمات على نقاط التفتيش مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من المواطنين من سوات نتيجة لأنشطتهم. و أعرب وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عن ارتياحه لطريقة تعامل الجيش الباكستاني مع مسلحي طالبان بمنطقة بونير. وقال غيتس في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأفغانية كابل إن مقاتلي طالبان تجاوزوا الخطوط الحمر بمهاجمة بونير والتقدم إلى مناطق تبعد عشرات الكيلومترات عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد. ووصف ذلك التقدم بأنه "كإنذار لحكومة باكستان بأن هؤلاء المتطرفين الذين يستخدمون العنف في الجزء الغربي خطر كبير على الحكومة"، حسب قوله.
التعليقات
إرسال تعليقك