ملخص المقال
أكد ياسر الزعاترة الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية أن الانفجار الذي وقع في أمريكا الهدف منه إرسال رسالة لإدارة اوباما بضرورة
أكد ياسر الزعاترة الكاتب والمحلل السياسي المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية أن الانفجار الذي وقع في أمريكا الهدف منه إرسال رسالة لإدارة اوباما بضرورة وقف العمليات التي تقوم بها الطائرات الأمريكية في باكستان وأفغانستان والتي تستهدف عناصر من تنظيم القاعدة . وأضاف أن مثل حادث نيويورك يمكن تكراره بسهولة في الداخل الأمريكي لأنه حادث فردى لا يعتمد على إمكانيات كبيرة وفي الوقت نفسه لا يحتاج الى إدارة مركزية من التنظيم في خارج البلاد . وأشار الى أن السياسة الجديدة للقاعدة هي القيام بعمليات قد لا تبدو كبيرة ولكنها في نفس الوقت سهلة وتؤدى الى العديد من الخسائر في صفوف الأمريكان والذين تتوعدهم القاعدة بعمليات متواصلة انتقاما من حربها على العراق وأفغانستان. وقال في حديثه لفضائية الجزيرة، أمس السبت - إن السبيل الوحيد لمنع تكرار مثل هذه العمليات في أمريكا هو تحقيق العدالة الأمريكية في تعاملها مع كافة دول العالم وطوائفه المختلفة خاصة وان أمريكا أنفقت مئات المليارات على مواجهة الإرهاب في الداخل الأمريكي ورغم ذلك تتكرر تلك الحوادث. وتوقع الزعاترة أن تقوم الإدارة الأمريكية بالتضييق على كافة الجنسيات الشرق أوسطية الإسلامية في الداخل الأمريكي بسبب الحادث الأخير الذي سيضر بالمسلمين بشكل كبير في تلك البلاد. وكانت حركة طالبان باكستان قد أعلنت تحملها المسؤولية عن الهجوم الذي وقع يوم أمس على مركز للمهاجرين في مدينة بنغهامتون على بعد 240 كلم شمال مدينة نيويورك الأميركية، وقتل فيه منفذه 13 شخصا وجرح آخرين ثم قتل نفسه بعد ذلك. وأعلن بيت الله محسود زعيم الحركة مسؤولية حركته عن الهجوم وهدد بضربات جديدة انتقاما للغارات التي تنفذها طائرات بدون طيار يشتبه في أنها أميركية. وأكد محسود أن من نفذ الهجوم عضوان من الحركة، وأن أحدهما نجح في الفرار بعد العملية، مشيرا إلى أن المهاجم الفار اتصل به اليوم من نيويورك وأكد له أن الهجوم تم تنفيذه. وكانت وسائل إعلام محلية أميركية قالت إن مسلحا قتل 13 شخصا في مركز لمساعدة المهاجرين وحجز نحو أربعين شخصا بعد ظهر الجمعة، وأفاد شهود بأنه ذو ملامح آسيوية ويبدو في العشرين من العمر، وقد انتحر لاحقا حسب ضابط شرطة لم يشأ كشف هويته. ووقع إطلاق النار وسط البلدة التي يسكنها نحو 45 ألف نسمة، وقد عمد المسلح قبل بدء إطلاق النار إلى سد الباب الخلفي لبناية بسيارته لمنع الناس من الهرب عبره، ثم دخل من البوابة الأمامية وبدأ إطلاق النار. وأقفلت ثانوية وحضانة أطفال مجاورتان، وأخليت جميع المباني السكنية بتلك المنطقة، وتدفق على مكان الحادث عشرات من عناصر الشرطة والمباحث الفدرالية. وجاءت الحادثة بعد أيام فقط من مقتل سبعة مسنين وممرضة ترعاهم بدار عجزة في نورث كارولينا برصاص مسلح، وقبل أيام من الذكرى الثانية لمجزرة جامعة فيرجينيا تيك بولاية فرجينيا، حيث قتل طالب مسلح 32 طالبا وأستاذا، ثم انتحر. ويرفع الهجوم عدد من قتلوا بحوادث إطلاق نار جماعية بالولايات المتحدة إلى 52 منذ سبتمبر الماضي، عدد منها وقع بالريف الذي يدافع كثير من سكانه مع ذلك عن حق امتلاك السلاح، داعمين جماعات ضغط تقول إن البنادق تردع المجرمين، معطلة بنفوذها مقترحات دعت لتعديل قوانين حمل السلاح.
التعليقات
إرسال تعليقك