ملخص المقال
ارتفع سعر النفط بأكثر من 25% منذ أن بدأ الصهاينة هجومهم على قطاع غزة في السابع والعشرين من الشهر الماضي عندما كان سعر برميل النفط الأميركي الخفيف يحوم حول 35 دولارا. فارتفع الخام الأميركي الخفيف اليوم في عقود فبراير/شباط إلى 48.68 دولارا للبرميل في المعاملات المبكرة مسجلا أعلى مستوى منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن يقلص مكاسبه وسط مبيعات لجني أرباح ليصل بحلول الساعة 13:10 بتوقيت غرينتش إلى 46.01 دولارا للبرميل. وفي لندن ارتفع مزيج برنت القياسي الأوروبي إلى 48.08 دولارا للبرميل غير أنه عاد وتراجع ليصل إلى سعر 46.65 دولارا للبرميل. وتعليقا على تأثير دعوة أحد المسؤولين الإيرانيين لقطع صادرات النفط لكل من يساند إسرائيل على أسعار النفط، قال المحلل في بنك أوف أيرلندا بول هاريس إن "دق طبول الحرب من جانب إيران وتنامي عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يثيران دائما المخاوف بشأن إمدادات النفط وهو ما يدعم الأسعار". ورغم أن الأحداث في غزة لا تمثل تهديدا مباشرا لإمدادات النفط، فإن السوق تخشى اتساع نطاقها لتشمل دولا أخرى في الشرق الأوسط الذي يعد مصدر ثلث إمدادات النفط العالمية. ونقلت وكالات أنباء أمس أن قائدا عسكريا إيرانيا دعا الدول الإسلامية إلى قطع صادرات النفط عن مؤيدي إسرائيل ردا على هجومها على غزة. ونسب للقائد باقر زاده قوله إن النفط أحد عناصر الضغط القوية على الداعمين الغربيين لإسرائيل في الحرب غير المتكافئة التي يخوضها الفلسطينيون في غزة. ولكن مصدرا من أوبك قال اليوم إنه من المرجح أن يتجاهل المنتجون الرئيسيون دعوة إيران. ومما فاقم من المخاوف السياسية انخفاض إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى التشيك 5% نتيجة للنزاع بين روسيا وأوكرانيا بشأن تسعير الغاز، ويلقي الجانبان باللوم على بعضهما بعضا في النزاع. من جهتها تقول شركات الطاقة الأوروبية التي تتلقى خمس ما تحتاجه من غاز عبر خطوط أنابيب تمر عبر أوكرانيا إن لديها ما يكفي من المخزونات للإبقاء على الإمدادات عند مستوياتها لمدة بضعة أيام، لكن المحللين يقولون إن أوروبا قد تواجه مشكلة إذا استمر الخلاف لفترة أطول.
التعليقات
إرسال تعليقك