ملخص المقال
بدأت العديد من الدول المشاركة في التحالف الدولي لاحتلال العراق في سحب تدريجي لقواتها للخروج من المستنقع العراقي ، تزامنا مع قرب انتهاء مدة تفويض الأمم المتحدة التي سمحت لهم بإرسال قوات للعراق. وبحسب وكالة " رويترز " إن يوم الأربعاء شهد مجيء الدور على وداع القوات الأذربيجانية في معسكر ريبر في محافظة الأنبار التي كانت مضطربة لكنها الآن تتمتع بهدوء نسبي. واليوم الخميس سيقيم جنود مشاة البحرية من تونجا حفل وداع بمناسبة رحيلهم في معسكر فيكتوري في بغداد. وأقام جنود من البوسنة والهرسك وكوريا الجنوبية وبولندا وأرمينيا وكازاخستان وجورجيا ولاتفيا ومقدونيا حفلات وداع في الشهرين الماضيين، وستنهي اليابان هذا العام مهمة قواتها الجوية لنقل الإمدادات جوا للعراق. وقال اللفتنانت جنرال لويد أوستن قائد قوات الاحتلال الأمريكية في العراق: "حقيقة أن لدينا القدرة على رحيل بعض هذه العناصر من العراق هو حقا نبأ سار" على حد قوله. وأضاف في مؤتمر صحفي: "إنه نبأ سار لأن ذلك يعني أن الأمن تحسن في كثير من المناطق إلى الحد الذي يمكننا معه أن نعمل بكفاءة رغم رحيل بعض من تلك القدرات العظيمة" على حد تعبيره. وتابع أوستن قائلاً: إن المهام التي نفذها الشركاء يتسلمها جيش عراقي أكثر ثقة وقدرة من أي وقت مضى. ولا تزال التفجيرات والهجمات التي توجه لقوات الاحتلال تقع من حين لآخر ولقي 296 مدنيا عراقيا على الأقل حتفهم في هجمات قاتلة في نوفمبر الماضي. كما توجه عمليات المقاومة العراقية بصورة كبيرة لقوات الاحتلال الأمريكية التي تكبدت خسائر فادحة، إلا أن القتلى في صفوف الجيش الأمريكي تراجع عددهم في الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ بدء الحرب قبل أكثر من خمس سنوات حيث قتل ستة جنود فقط، بحسب ما أعلنته المصادر الأمريكية.
التعليقات
إرسال تعليقك