ملخص المقال
يتوجه وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ إلى دمشق الأربعاء 15 أكتوبر 2008م لبحث آلية التبادل الدبلوماسي بين البلدينيتوجه وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ إلى دمشق الأربعاء 15 أكتوبر 2008م لبحث آلية التبادل الدبلوماسي بين البلدين، وذلك عقب مرسوم تاريخي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد ويقضي بفتح سفارة في بيروت لأول مرة منذ الاستقلال تنفيذًا لاتفاق بين الرئيسين السوري واللبناني ميشيل سليمان في قمة دمشق قبل شهرين. ونقلت وكالات الأنباء عن مصدر حكومي لبناني قوله إن صلوخ سيلتقي نظيره السوري وليد المعلم لبحث الخطوات التي يتعين اتخاذها عقب هذا المرسوم الذي لم يشر إلى توقيت محدد لتنفيذه. لكن مصادر رسمية سورية توقعت تبادل فتح السفارات بين دمشق وبيروت قبل نهاية 2008م، بينما أشار مسئول في الخارجية اللبنانية إلى أن بيانًا مشتركًا بشأن تحديد وقت فتح السفارات إلى جانب تفاصيل أخرى سيصدر أثناء زيارة صلوخ إلى العاصمة السورية. وذكرت صحيفة الوطن السورية الصادرة الثلاثاء 14 أكتوبر أن السفير السوري المقبل في بيروت سيواجه ملفات معقدة بينها قضية المفقودين السوريين واللبنانيين وترسيم الحدود، وتنقيح الاتفاقيات السابقة بين البلدين. وتربط دمشق وبيروت منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية عام 1991م اتفاقية صداقة وتعاون في القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعتبر القوى اللبنانية المناهضة لسوريا متمثلة بالأكثرية البرلمانية المعروفة بقوى 14 آذار هذه الاتفاقيات لمصلحة سوريا. تجاوب لبناني وقد قوبل الإعلان السوري بردود فعل إيجابية رسمية وفي فريقي المعارضة و14 آذار. واعتبرت بعض المصادر في الأكثرية أن الخطوة السورية جاءت نتيجة ضغوط مورست على دمشق، سيكون لها آثار إيجابية على ضبط الحدود وحل بقية الملفات العالقة. وأوضحت المراسلة أن رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط رحب بالخطوة السورية، لكنه أشار إلى وجود خطوات أخرى يجب أن تستكملها دمشق لتؤكد استكمال المطلوب منها حيال لبنان. وأصدر الرئيس السوري الثلاثاء 14 أكتوبر مرسومًا يقضي بإنشاء علاقات دبلوماسية بين سورية ولبنان لأول مرة منذ الاستقلال. وقضي المرسوم –الذي نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)- بتشكيل بعثة دبلوماسية سورية في العاصمة اللبنانية بيروت التي صنّفها المرسوم ضمن الفئة الثامنة من تصنيف السفارات السوري. وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش دعا سوريا الاثنين 13 أكتوبر إلى احترام سيادة لبنان وحث دمشق على إقامة علاقات كاملة مع بيروت. يشار إلى أن الرئيس اللبناني أنهى في 14 أغسطس 2008م زيارة إلى دمشق استمرت يومين بإعلان عن اتفاق تاريخي لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين وترسيم الحدود بينهما. وفي أول رد فعل دولي على هذا التطور بين سوريا ولبنان رحبت بريطانيا بالمرسوم الرئاسي السوري واعتبرته خطوة إيجابية. لكن المتحدث باسم الخارجية البريطانية باري مارستون لاحظ أن المرسوم يفتقد إلى التفاصيل مثل أسماء السفراء والتاريخ المحدد لتنفيذه. وقال مارستون إن بريطانيا ظلت طوال السنوات الماضية تدعو إلى إقامة علاقات دبلوماسية بين دمشق وبيروت، كما ذكر وزير الخارجية ديفد ميليباند نظيره السوري وليد المعلم بهذه القضية وأهمية تنفيذها بشكل كامل أثناء اللقاء الذي جمعهما مؤخرًا في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. الجزيرة نت 14 / 10 / 2008م
التعليقات
إرسال تعليقك